انتهت و مهادنة ترامب لا يعوَّل عليها

«قمة العشرين» انتهت و مهادنة ترامب لا يعوَّل عليها

  • «قمة العشرين» انتهت و مهادنة ترامب لا يعوَّل عليها

اخرى قبل 5 سنة

 

«قمة العشرين» انتهت و مهادنة ترامب لا يعوَّل عليها

المحامي علي ابوحبله

اختتمت قمة العشرين أعمالها في أوساكا اليابانية بسلسلة لقاءات ثنائية تعتبر الحدث الأبرز في سياق اللقاء الدولي الذي يجمع كبرى اقتصاديات العالم ،  وخرجت القمة بسقف منخفض حسب التوقعات خصوصاً وسط مراوحة في ملفات خلافية بين قادة العالم. وفيما يترقّب العالم مخرجات القمة الأميركية ـــ الصينية الصعبة، الحدث الأهم في هذه الدورة، لكونها ستبحث مصير الاقتصاد العالمي، بدت لافتةً مهادنة طبعت سلوك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وخطاباته.

شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني ، الذي وقف محاطاً بالرئيس الصيني شي جين بينغ من جهة، وترامب من الجهة الأخرى، دعا إلى «إيجاد قواسم مشتركة، بدلاً من التركيز على المواجهات»، وبدا كأنه يتوجه بكلامه هذا إلى طرفَي النزاع التجاري والتكنولوجي،  وقد عقد لقاء قمة ، توقّع الرئيس الأميركي أن يكون بنّاءً، بينما أعربت وزارة الخارجية الصينية عن أملها أن تتمكّن واشنطن من «مقابلة بكين في منتصف الطريق».

وقد أعلن الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، اليوم السبت، رفع الحظر الأمريكي، عن شركة الهواتف الصينية “هواوي”.

وحسب موقع “العربية نت”، أكد “ترامب” السماح “ببيع عدد كبير من هواتف “هواوي” الصينية في الولايات المتحدة.كما سيكون بمقدور الشركات الأميركية، أنّ تبيع المنتجات الصينية دون أي مشاكل، حسب الرئيس الأمريكي.وجاء ذلك، بعد محادثات لـ”ترامب”، مع الرئيس الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين بأوساكا اليابانية.

قال “ترامب”: “إن الصينيين يعتقدون أنهم قادرون على عمل شيء لا يمكن لأحد القيام به “تقنيات اتصالات الجيل الخامس 5G”، ولدينا إنتاج مشابه في سيليكون فالي في كاليفورنيا”.وأضاف “ترامب”: “سوف نستمر في إنتاج وبيع تلك الهواتف “هواوي”، وليس لدي مشاكل مع الشركات التي لديها قدرة تسويقية”. وتابع الرئيس الأمريكي:”هذه القضية تنطوي على تعقيدات كثيرة”، وذلك في إشارة منه إلى عدم حسم ملف مشكلات تجارة التكنولوجيا بالكامل بين البلدين.

وفي خطوه اخرى أعلن الرئيس الأميركي، أن بلاده لن تفرض رسوما جديدة على الصين، لكنه أضاف أنّ إدارته لن تلغي الرسوم السابقة.وأعاد “ترامب” التأكيد على أهمية فرض الرسوم الجمركية،  على الصين. وعن الطلاب الصينيين، قال “ترامب”، إن بإمكانهم القدوم للولايات المتحدة، وسوف نسمح للطلبة من الصين ليأتوا إلى المدارس والجامعات. وأضاف ترامب في هذا الخصوص: “الأشخاص اللامعين والمميزين، سوف يكون بمقدورهم الحصول على البطاقة الخضراء الأمريكية للإقامة الدائمة”.

 وفي حديثه أشار  ابي إلى أن أميركا هي «الرجل السيّئ» في تصاعد التوتر الاستراتيجي، منتقداً سياسة «أميركا أولاً» التي ينتهجها ترامب. وبينما حذّر من «ممارسات التنمّر» من قِبَل الحكومة الأميركية، قال إن «أي محاولة لوضع مصالح المرء الخاصة في المقام الأول وتقويض مصالح الآخرين، لن تكسبه أي شعبية». ودعا ابي إلى إيجاد قواسم مشتركة، بدلاً من التركيز على المواجهات

ضمن الإطار ذاته، حذّر الاتحاد الأوروبي من الضرر الذي تسببه الحرب التجارية المتصاعدة على الاقتصاد العالمي. وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في مؤتمر صحافي أمس، إن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين «صعبة»، وتسهم في تباطؤ الاقتصاد العالمي.

لم تنجح قیادات الدول العشرین ألمجتمعه من تخفيف التوتر الدولي والإقليمي ووضع الحلول للتغلب على الأزمات ألاقتصادیه العالمیة من الوصول لحل یضمن وقف الصراعات ولحلة الأزمات التي اختلقها ترمب

وأطلق ترمب رسائله النارية بشأن مواقف عدد من القضايا الدولية الراهنة، سواء تعلق الأمر بالنزاع التجاري مع عدد من الشركاء الاقتصاديين، أو بدول تحاول واشنطن أن تتفاهم معها مثل كوريا الشمالية وإيران، أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اختتام قمة العشرين.

وفيما يتأجج التوتر بين واشنطن وتركيا، بسبب نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس 400" الذي اشترته أنقرة من موسكو، وتترقب استلامه في تموز المقبل، قال ترامب إن المشكل معقد جدا، مضيفا أن البحث جار عن الحلول في الوقت الحالي.

وأورد ترامب أن الصحافة قد تسيء تأويل كلامه، وقال ساخرا "سيكتبون ها هو ترامب يحب تركيا"، لكن الرئيس الأميركي لم ينكر أن الولايات المتحدة ما زالت تبحث فرض عقوبات على تركيا؛ البلد العضو في حلف الناتو، بسبب شراء المنظومة الروسية التي ترى واشنطن أنها قد تشكل خطرا على طائرات "إف 35".

واللقاء الذي جمع ترامب بأردوغان، في أوساكا، لم يبدد الخلاف، على ما يبدو، وقال الرئيس التركي في تصريح صحفي، إن بلاده لن تتراجع عن الصفقة المثيرة للجدل، وتتوقع التسليم في التوقيت المتفق عليه.

بخصوص إيران حيث تعد نقطه صراع دوليه وإقليميه اثر إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وشكلت إسقاط الطائرة الامريكيه المسيرة خطر اندلاع مواجهة بين إيران وامريكا وحلفائها حيث تراجع ترمب في آخر عشر دقائق عن توجيه ضربه عسكريه للمنشات الايرانيه وابدي موقفه إن بلاده تأمل ألا تضطر إلى استخدام القوة ضد إيران، في ظل التوتر الذي يحوم منذ أشهر حول منطقة الشرق الأوسط، إثر استهداف ناقلات للنفط وإسقاط طائرة أميركية بدون طيار فوق مضيق هرمز. وبين أسباب تراجعه عن توجيه ضربه لإيران ، بسبب مخاوف من احتمال سقوط 150 قتيلا، " وهو أمر غير متناسب"، وأكد أن عدة خيارات كانت مطروحة على الطاولة بشأن طهران.

القضية الفلسطينية لن تغيب عن قمة العشرين فقد تطرق ترمب للقضية الفلسطينيه وقال : قطعت المساعدات عن الفلسطينيين للضغط عليهم للتوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل مشيرا الى انه يامل بان يتم تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال صفقة القرن التي يعدها مستشاروه.

وقال الرئيس الأمريكي ترامب ان بلاده قطعت المساعدات عن الفلسطينيين للضغط عليهم من أجل أن يتوصلوا لاتفاق سلام معربا عن اعتقاده بان الفلسطينيين يرغبون في إبرام اتفاق مع الإسرائيليين. وقال ترامب ان هناك فرصة لإبرام اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين حال تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة عقب الانتخابات المقررة في غضون شهرين على حد قوله.

من جهته رد الدكتور صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقول انه اذا لم يعجبك الرد الفلسطيني على قراراتك بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وتدمير الأونروا ، و وضع الجولان تحت السيادة الإسرائيلية فإنها مشكلتك . وقال عريقات ردا على ترامب انه اذا كنت تعتقد ان على العرب ان يشعروا بالامتنان لهذه القرارات المدمرة وغير العادلة فانك مخطئ جدا مؤكدا ان  فلسطين ترفض وسوف تستمر فى رفض هذه القرارات الغير عادلة..

قد يكون هناك اتفاق أمريكي روسي لحلحلة بعض القضايا ضمن تضاد المصالح ومن بينها  إيران وسوريا واليمن  فقد اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال لقائهما في اليابان على هامش قمة G20″”، على ضرورة حل قضية التوتر حول إيران بطرق دبلوماسية. وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريح صحفي أدلى به تعليقا على مضمون اللقاء بين بوتين وترامب المنعقد أمس الجمعة في أوساكا اليابانية: “تم بحث عدد من القضايا الدولية، شملت كلا من سوريا وأوكرانيا وإيران. وجرت مناقشة القضية الإيرانية في سياق الوضع الذي يتشكل حول خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي، وكذلك التطورات التي تحدث في منطقة خليج عمان”. وأضاف لافروف قائلا: “الوضع صعب، لكن كلا الرئيسين أكدا إرادتهما إيجاد مخرج دبلوماسي من هذه القضية”. وأجرى بوتين وترامب  محادثات موسعة بمشاركة عدد من كبار المسئولين من البلدين، استمرت ساعة و29 دقيقة، أكدا خلالها سعيهما لمواصلة الحوار بين الطرفين بشأن عدد كبير من القضايا الملحة للعلاقات الثنائية والأجندة الدولية.

قمة العشرين لم تخرج بحلول جذريه وخلاقه وبخاصة فيما يتعلق بقضية المناخ وقضايا أخرى وكما يبدوا ان هناك اعادة تقسيم وترسيم لخريطة المنطقة بين روسيا وأمريكا ارتسمت معالمها فيما يتعلق بموضوع إيران وسوريا وكوريا عكستها اجتماعات قمة القدس التي سبقت قمة العشرين وتمحورت حول سوريا وايران ، ويبقى السؤال فيما اذا أطلقت روسيا يد أمريكا في موضوع صفقة القرن أم لا وهذا ما تكشفه تصريحات وتبجحات ترمب بخصوص القضية الفلسطينية وفي المحصلة فان إرادة الشعوب هي من ستحدد مصيرها فيما يتعلق الأمر بأمنها القومي وبحقوقها الوطنية والتاريخية  

 

 

 

 

 

 

التعليقات على خبر: «قمة العشرين» انتهت و مهادنة ترامب لا يعوَّل عليها

حمل التطبيق الأن